الأحد، 22 فبراير 2015

معلومات عن اغنى دولة اسلامية بالعالم

تعتبر سلطنة «بروناي» أو دار السلام، أغنى دولة في العالم الإسلامي، وتقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا، وتعتمد السياحة فيها على الطبيعة الساحرة التي تتضمن الجبال والسواحل والصحاري والأنهار والغابات، مما جعل السياحة فيها هي الأغنى لتوافر كل مقومات الجذب السياحي فيها.
وتتمتع بروناي بمستوى معيشي مرتفع نتيجة ثروتها من الطاقة ودعم التعليم والصحة وخدمات اجتماعية أخرى، ورغم ذلك فإن البنك الآسيوي للتنمية يقول إنه في عام 2035 ستنخفض صادرات النفط والغاز إلى النصف تقريبا.

ويعد السلطان حسن البلقية، معز الدين وعد الله، من مواليد 15 يوليو 1946، الحاكم التاسع والعشرين لسلطنة بروناي، ويعتبر السلطان حسن من أثرى أثرياء العالم، إذ ذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية في نشرة لها حول أغنى ملوك العالم نشرت في 2008، أن قيمة ثروته تقدر بـ20 مليار دولار أمريكي.

ونستعرض في التقرير التالي، مشاهد الثراء التي تتمتع بها بروناي، في المجالات المختلفة، وفقًا لما ورد في مواقع «الجزيرة» ووكالتي «رويترز والفرنسية»، وصحف أخرى.
1- تمتلك الدولة أفخم قصر رئاسي في العالم ويسمى «أستانة نور الإيمان»، وهو مقر الإقامة الرسمي لحسن البلقيه. القصر يقع على ضفاف نهر بروناي في جنوب العاصمة بندر سري بكاوان، ويتكون من 1788 غرفة وبعض الموجودات مرصعة بالذهب والألماس و257 حماما وموجودات مرصعة بالذهب والفضة، وجراج يتسع إلى 110 سيارات ويحتوي قصره 650 لوحة. أقل لوحة لا تقل عن 150.000 ألف يورو ويحتاج الزائر إلى 24 ساعة ليتفقد كل حجرة لمدة 30 ثانية فقط، وبها بحيرة تضم عشرة أنواع من الدلافين.
2- أقام السلطان حسن بلقية، في 2004، حفل زفاف أسطوريا لابنته الأميرة حفطة، تكلف 20 مليون دولار، وأقيم في قصر السلطنة، وحضره زعماء الدول المختلفة
3- بروناي بها أفخم مسجد في شرق آسيا، وهو المسمى مسجد السلطان عمر علي سيف الدين أو المسجد الذهبي، وشيد على بحيرة صغيرة وسط بندر سـِري بـِگوان، عاصمة سلطنة بروناي تم بناؤه في عام 1958
ويصنف بأنه المسجد الأول من حيث الطراز المعماري في منطقة آسيا والمحيط الهندي والأكثر جذبا للسياحة، ويعتبر مسجد السلطان عمر علي سيف الدين من المعالم المميزة لسلطنة بروناي، وتم بناؤه على بحيرة صناعية بالقرب من ضفة نهر بروناي حيث تحوطه المياه من كل جانب، ويتكون من بناء رخامي كبير ومجموعة من المآذن وقبة ذهبية وحديقة مليئة بها نافورة مياة، ويحيط به حديقة خضراء بها نباتات مزهره
4- السلطان لديه أفخم طائرة بالعالم مرصعة بالذهب، تبلغ قيمتها مائة مليون دولار، ومن ثم أعاد تصميمها من الداخل بكلفة تزيد على المائة والعشرين مليون دولار، ومن الإضافات المميزة حمام ومغطس (بانيو) من الذهب الخالص وست طائرات صغيرة وطائرتا هليكوبتر، ويملك السلطان أيضا طيارتي «بوينج 747»، ويملك من السيارات 531 «مرسيدس بنز» و367 «فيراري» و362 «بينتلي» و185 «بي إم دبليو» و177 «جاكوار» و160 بورش و130 «رولز رويس» و20 امبرجيني»

5- تزداد ثروة سلطان بروناي بمقدار 90 يورو في الثانية، وثروته كانت تقدر في 2008، بـ20 مليار يورو.

5- تمتاز «بروناي» بأنها البلد الوحيد الذي يتمتع بقرى مائيّة عائمة، الأمر الذي تمخضت عنه تسمية الرحالة الأوروربيين الأولين إياها باسم «بندقيّة الشرق».
6- ولديها أكبر صخرة مصنوعة من الذهب الخالص وفي العالم، وهي مفتوحة أمام الزوّار، ولكن يتم تفتيشهم لمنعهم من إدخال أي آلات حادة لمنع العبث أو اقتطاع أجزاء من هذه الصخرة.

السبت، 21 فبراير 2015

اسرار الماسونية وتقسيم العالم العربي وبعض الدول

توقعات بـ 10 حروب خلال 2015 :

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تقريرًا استعرضت فيه الأحداث السياسية لعام 2014، والاضطرابات التي حدثت ومازالت تحدث في العالم العربي، مشيرة إلى استيلاء تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا.
وأشارت المجلة، في تقريرها، إلى اقتراب ليبيا واليمن من الوقوع في خطر الحرب الأهلية، كما توقعت نشوب10 حروب بالعالم خلال العام الجديد.

1- سوريا والعراق ضد داعش:

أشارت الصحيفة إلى استيلاء تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا، مما أدى إلى اعتبار التنظيم قضية أساسية في السياسية الإقليمية.
كما أدى نجاح التنظيم في تعميق المشكلة، وجعلها غير قابلة للحل بطريقة عسكرية.

2- اليمن:

أدت سيطرة الحوثيين على بعض المناطق اليمنية إلى تفاقم الأزمة بها، بجانب ما تشهده من صراع ومنافسة بين النخبة، مما أدى إلى تعطل العملية الانتقالية، وتراجع العملية السياسية، كما أدى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في اليمن إلى وجود أزمة ثقة في الرئيس عبد ربه منصور، الذي يعتبر وسيطًا نزيهًا بين الفصائل.

3- ليبيا وساحل إفريقيا:

انتشرت الفوضى داخل وخارج الحدود الليبية، مما أدى إلى انحراف المرحلة الانتقالية عن مسارها الطبيعي، ووجود مجلسين تشريعيين متنافسين،كما أدت زيادة الاضطرابات في ليبيا إلى انهيار الثقة في مؤسسات الدولة، وعدم تمتع الحكومة الليبية بسلطتها الحقيقية.

4- جنوب السودان:

من المتوقع أن تدخل جنوب السودان عامًا ثانيًا من الحرب الأهلية، ففي ديسمبر الماضي انفجرت النزاعات بين الحزب الحاكم والجيش وتحولت إلى حرب بين القوات الموالية للرئيس "سيلفا كير" وأخرى داعمة لنائبه السابق "رياك مشار"، وسرعان ما اشتدت الاشتباكات، مما أدى إلى تدمير المدن الكبرى والبنية التحتية للنفط.
وأشارت بعض الإحصائيات إلى أن الحرب قد خلفت بالفعل 50 ألف قتيل، وما يقرب من 2 مليون نازح.
ومع وقوف المتمردين السودانيين والأوغنديين بجانب القوات الحكومية، وتسليح السودان للحكومة والمعارضة، انتقلت الحرب إلى الدول المجاورة مُهددة بزعزعة استقرار المنطقة.

5- أفغانستان:

على الرغم من الانتقال السلمي للسلطة في أفغانستان، لأول مرة في تاريخها، خلال العام الماضي، بتولي أشرف غاني كرئيس شرعي للبلاد، عقب مغادرة الرئيس حامد كرزاي لمنصبه، وأصبح عبد الله عبد الله الذي حصل على المركز الثاني في الانتخابات، رئيسًا تنفيذيًا للبلاد.
ولكن هناك أزمة حول نتائج الانتخابات، تشير إلى أن حكومة غاني يمكن أن تشكل تحديات بجانب الفرص، فالعلاقة بين المعسكرين لا تزال مريرة، ولم يتفقا حتى الآن على التعيينات الوزارية الرئيسية، كما يفتقر اتفاق تقاسم السلطة إلى آليات حل النزاع، بالإضافة إلى مواجهة الحكومة تمردًا مُتصاعدًا لحركة طالبان.

6- الصومال:

على الرغم من تحقيق العمليات المشتركة بين قوات الاتحاد الإفريقي والجيش الصومالي، لمكاسب كبيرة ضد حركة الشباب، إلى أن زيادة تصاعد التوتر بين الرئيس، ورئيس الوزراء في أواخر 2014، الذي أدى إلى الإطاحة بالأخير في النهاية، مع زيادة حدة الخلاف السياسي على المستويين الإقليمي والاتحادي، يهدد طموح الحكومة بإجراء الانتخابات والاستفتاء على الدستور بحلول 2016.

7- نيجيريا:

تواجه نيجيريا عاصفة قوية في 2015، أولها تمرد وحشي من قبل حركة بوكو حرام الإسلامية في شمالي البلاد، حيث استولت الجماعة على المزيد من الأراضي في الصيف الماضي، كما امتدت هجماتها إلى الكاميرون المجاورة لها، ويمكن أن تنتقل إلى النيجر وتشاد، وبحسب الإحصائيات فإن الصراع قد خلف 13 ألف قتيل و800 ألف نازح حتى الآن.
كم تسبب تراجع أسعار النفط في إضعاف الحكومة، التي تعتمد في دخلها على مبيعات الخام بنحو 70 %.
ومن المتوقع أن تؤدي الانتخابات المقرر إجراؤها في الشهر المقبل إلى زعزعة استقرار البلاد.

8- جمهورية الكونغو الديمقراطية:

مع عدم تحقيق الإصلاحات التي وعد بها الرئيس جوزيف كابيلا، خاصة تلك التي تتعلق بقطاع الأمن، أطاح العام الماضي بالكثير من آمال التقدم في جمهورية الكونغو، فعلى الرغم من دخول البلاد في مواجهات مع القوات الكونغولية وقوات خاصة من الأمم المتحدة، إلا أن جهود هذه القوات للقضاء على الميليشيات تعثرت.
كما أطلقت القوات الكونغولية عمليات ضد قوات التحالف الديمقراطي، والجماعة المُعارضة للحكومة الأوغندية، إلا أن قيادات التحالف لا تزال مستمرة في قتل القرويين في منطقة عملياتها.
أما التحدي الأكثر صعوبة فهي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهم مقاتلون قوات الهوتو المسؤولة عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، ويجتاحون شرقي البلاد، إضافة إلى محاولة انقلاب بقيادة لواء مناهض للإسلاميين، والتي تعكس حالة الاستقطاب والانقسامات في البلاد.

9- أوكرانيا:

ربما لا تكون أوكرانيا الأزمة الأعنف في العالم، حيث تسببت في توتر العلاقات بين روسيا والغرب، كما قتل أكثر من 5 آلاف في شرقي أوكرانيا، ومنهم 1000 عقب إعلان وقف إطلاق النار في 5 سبتمبر الماضي.
ويمكن أن تضيف بداية فصل الشتاء بعدًا جديدًا للأزمة، فالسكان في المناطق الشرقية التي يسيطر عليها الانفصاليون، مثل دونيستيك ووهانسك، سيكون عليهم تغطية احتياجاتهم من العلاج والغذاء والمال، والتي تمثل نقصًا بسبب انهيار الاقتصاد المحلي وتشديد الخناق المالي من قبل العاصمة الأوكرانية كييف، والقيادات الانفصالية لن تكون قادرة على توفير الحاجات الإنسانية، ومع وجود أمل من الدعم الاقتصادي الذي تقدمه موسكو، إلا أن دعمها للانفصاليين بدأ يقل بشكل ملحوظ.

10ـ فنزويلا:

برغم عودة الهدوء إلى شوارع "كراكاس"، بعد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد حصاد الميليشيات الموالية للحكومة للكثير من أرواح المتظاهرين في 2014، ولكن أسباب الأزمة لا تزال قائمة، ويُمكن أن تعاني فنزويلا موجة أخرى من عدم الاستقرار هذا العام.

الجمعة، 20 فبراير 2015

خمسة اشياء تجنب عملها في الهند

يعرف الهنود بأنهم متسامحون جداً تجاه الأجانب الذين ليسوا دائما على علم بآداب الثقافة الهندية. ومع ذلك، لمساعدتك على تجنب الأخطاء المحرجة، هناك خمسة أشياء لا يجب القيام بها في الهند.

يعرف الهنود بأنهم متسامحون مع الأجانب كثيراً

1. لا ترتدي الملابس الضيقة أو الشفافة

الهنود يعتمدون معايير متحفظة جدا فيما يتعلق بأمر الملابس، ولا سيما في المناطق الريفية. معايير اللباس الغربي، بما في ذلك ارتداء النساء للجينز، أصبحت سائدة جدا في المدن. ومع ذلك، فإنه لا يزال من الضروري ارتداء الملابس الطويلة. قنادرا ما سترى رجل هندي يرتدي سروالا قصيرا، أو امرأة هندية ترتدي تنورة فوق الكاحلين.

بالتأكيد، يمكنك أن تفعل ذلك، وربما لن يقول لك أحد أي شيء. ولكنك بارتداء الزي الطويل ستحصل على المزيد من الاحترام. وتعد تغطية الساقين والكتفين أمر مهم خاصة عند زيارة المعابد في الهند.

2. لا ترتدي حذائك في داخل المنازل

يعد من حسن الخلق في الهند القيام بخلع حذائك قبل الدخول إلى منزل شخص ما، كما أن ذلك شرط مسبق قبل دخول معبد أو مسجد.

ويقتصر ارتداء الهنود للأحذية داخل منازلهم، عند الذهاب إلى دورة المياه. ومع ذلك، يتم الاحتفاظ بهذه الأحذية للاستخدام المنزلي فقط ولا يتم ارتدائها في الخارج. في بعض الأحيان يتم خلع الأحذية أيضا قبل دخول المحال التجارية. فإذا كنت ترى الأحذية في مدخل المحل، فإنها فكرة جيدة للقيام بذلك.

3. لا تشير بقدميك أمام الناس

تعتبر الإشارة بالقدم في الهند، أو لمس الأشياء بها (خاصة الكتب) دليل على عدم الاحترام. إذا قمت بذلك عن غير قصد، يجب عليك الاعتذار على الفور. أيضا، لاحظ أن الهنود غالبا ما يلمسون رؤوسهم أو العينين كعرض اعتذار. من ناحية أخرى، فإن الانحناء ولمس قدم الشخص الأكبر في الهند علامة على الاحترام.

4. لا تأكل الطعام بيدك اليسرى

يعتبر استخدام اليد اليسرى أمر غير مستحب في الهند. لذا، يجب عليك تجنب يدك اليسرى عند ملامسة الطعام أو تمريره على الناس.

5. لا تسىء إلى من يسألك عن شىء

الهنود من أكثر شعوب العالم فضولية حقا وثقافتهم تبيح لهم هذا، وغالبا ما يرجع ذلك إلى عدم وجود مساحة الشخصية والخصوصية في الهند. ونتيجة لذلك، لا تفاجأ إذا سألك هندي، كم تربح من عملك مثلا أو مجموعة من الأسئلة الشخصية الأخرى، يجب أن لا تتردد في توجيه هذا النوع من الأسئلة في المقابل بدلا من الإساءة للشخص الذي يتحدث إليك حتى وإن كانت للمرة الأولى.

سبع شركات نفطية تسيطر على العالم وتنشر الحروب

سبع شركات نفطية أثبتت أنها أقوى من 12 دولة نفطية، وجنت أرباحا تفوق أضعافا مضاعفة الناتج القومي لهذه البلاد على مدى عقود من الزمن. إن مقارنة كارتل شركات النفط العالمية التي سيطرت على أسواق النفط العالمية ما بين الثلاثينيات والستينيات من القرن الماضي، والتي عرفت بـ ''الأخوات السبع'' بأوبك أمر منطقي لأن أوبك، والمكونة حاليا من 12 دولة، جاءت بعد فترة كانت تسيطر عليها شركات النفط العالمية على أسواق النفط. هذه الشركات سيطرت على صناعة النفط العالمية خارج المنظومة الشيوعية بشكل كامل ومتكامل.

والحديث عن وضع دول أوبك تحت سيطرة شركات العالمية ذو شجون، والقصص المؤلمة لا تنتهي، ومقدار ابتزاز الشركات لثروات هذه الدول لا يكاد يماثله مثيل، ولكن هذه الأمور ليست محور هذا المقال. كما أن المقارنة بين الشركات الحالية وأرباحها الخيالية بإيرادات دول أوبك ليس محور هذا المقال أيضا.
«أوبك» والأخوات السبع

بعد حرب أسعار مدمرة، اجتمع رؤساء سبع شركات نفط عالمية في أكناكري في سكوتلندة في عام 1928 وأقروا اتفاقية من 17 صفحة. وتم من خلال هذه الاتفاقية واتفاقيات لاحقة تقسيم السوق العالمية خارج المنظومة الشيوعية، الأمر الذي مكن هذه الشركات من الحصول على معدلات أرباح تقدر بضعفي أو ثلاثة أضعاف الصناعات الأخرى. مثلا، كان العائد على الاستثمار الخارجي في النفط في عام 1953 أكثر من 30 في المائة، بينما بلغ العائد 13.1 في المائة في صناعات التعدين والمناجم، و13 في المائة في القطاع الصناعي، و10 في المائة في القطاعات الأخرى. وفيما يلي أهم الفروق بين أوبك والأخوات السبع:

1- سيطرت الأخوات السبع على أغلب منابع النفط في العالم خارج المنظومة الشيوعية، حيث سيطرت هذه الشركات على 87.1 في المائة من أسواق النفط في عام 1953. ورغم أن أوبك تأسست في عام 1960، إلا أن سيطرة الشركات العالمية في عام 1972، 12 سنة بعد تأسيس أوبك، كانت 70.9 في المائة! وكما ذكر سابقاً فإن حصة أوبك السوقية تتراوح بين 40 و43 في المائة حاليا وأعلى ما وصلت إليه هذه الحصة هو 55 في المائة في عام 1974.

2- سيطرت الأخوات السبع على الصناعة بالكامل عن طريق التكامل الرأسي من التنقيب والإنتاج إلى النقل والتوزيع والتسويق. دول أوبك تسيطر على الجزء الأعلى من الصناعة والمتعلق بالتنقيب والإنتاج فقط. أما النقل والتوزيع والتسويق في شتى أنحاء العالم فإن أغلبه ما زال تحت سيطرة شركات النفط العالمية.

هذا الفرق بين أوبك والأخوات السبع مهم جدا لفهم سلوك أوبك وسبب ضعفها: النظام التكاملي للشركات ألغى سوق النفط الخام، وتركزت المنافسة على المنتجات النفطية فقط، بينما نتج عن سيطرة أوبك على احتياطيات النفط وجود سوق عالمية ضخمة للنفط الخام، ونقل المنافسة من سوق المنتجات النفطية إلى النفط الخام.

3- أنشأت الشركات السبع أنظمة للمراقبة والعقوبات، وهي أنظمة لا تتبناها أوبك كما ذكر في الماضي.

4- لضمان احتكارها لأسواق النفط العالمية وتحقيق أعلى أرباح ممكنة للمجموعة، قامت الشركات بتقسيم السوق وإمداد كل سوق من أقرب منبع له، بغض النظر عن الشركة المنتجة أو المسّوقة. أوبك ليس لديها هذا النظام حيث يمكن أن تبيع فنزويلا لدولة بعيدة مثل اليابان، بينما تستورد جاراتها في أمريكا اللاتينية النفط من دول الخليج أو إندونيسيا، القريبة من اليابان.

5- بناء على اتفاقية الخط الأحمر فإن الشركات لم تستثمر في أي منطقة داخل الخط الأحمر إلا بمشاركة أو موافقة الشركات الأخرى. هذا التنسيق في مجال الاستثمار في المجال النفطي غير موجود في دول أوبك.

6- التشاور بين الشركات لم يقتصر على الأسعار والإنتاج كما هي الحال مع دول أوبك، وإنما امتد إلى أمور تتعلق بالتكاليف والتكنولوجيا والعلاقات مع الدول المضيفة.

7- السيطرة على أسواق النفط وتقسيمها مكن الأخوات السبع من عزل أثر السوق في منطقة ما على الأسواق في المناطق الأخرى. فإذا حدث فائض في سوق ما، فإن وجود هذا الفائض وانخفاض الأسعار الناتج عنه في تلك المنطقة لا يؤثر في المناطق الأخرى. هذه الحالة عكس ما نراه الآن، خاصة في فترة انخفاض الأسعار، حيث تتنافس أغلب دول أوبك للبيع في أي مكان.

8- اتفقت الأخوات السبع على عدم تصنيع أي معدات وآليات جديدة إلا بعد استخدام فائض المعدات والآليات الموجودة لديها. فإذا احتاجت شركة إلى حفارتين، فإنه لا يتم تصنيع هاتين الحفارتين إلا بعد التأكد أن الشركات الباقية ليس لديها حفارات إضافية. هذه السياسة مكنت كارتل الشركات من التحكم بالإنتاج بشكل كبير. ولكن أوبك ليس لديها اتفاق كهذا، ووجود فائض من الآليات والمعدات لا يرفع التكلفة فقط، وإنما يمكن الدول الأعضاء من زيادة إنتاجها بشكل مستمر.

9- استطاعت الشركات من السيطرة على السعر لعقود من الزمن ضمن نطاق معين مكنت الأخوات السبع من تحقيق أرباح ضخمة، في الوقت الذي نما فيه الطلب العالمي على النفط باستمرار. وكما ذكر في الحلقة الماضية فإن قوة الكارتل لا تقاس بمدى قدرته على رفع السعر، وإنما بقدرته على تخفيض التقلبات في السعر.

لقد استطاعت شركات النفط العالمية تخفيض التقلبات في السعر، ولكن التقلبات التي شهدتها أسعار النفط العالمية خلال 40 سنة الماضية، أو منذ السيطرة المزعومة لأوبك على أسواق النفط، هي الأعلى في تاريخ النفط.

خلاصة الأمر أن الحلقات الماضية أوضحت أن صفات الكارتل لا تنطبق على أوبك، وأن منظمات السلع الأولية كلها أقوى من أوبك، وأن قوة أوبك، والمكونة من 12 دولة، أضعف بكثير من قوة الأخوات السبع. إذا كان الأمر كذلك، لماذا تستمر وسائل الإعلام العالمية وعدد من الساسة الغربيين باتسخدام كلمة ''كارتل'' عند الحديث عن أوبك''. ولماذا فشلت أوبك كمنظمة، ودول أوبك بخبرائها ومراكزها البحثية، في إقناع العالم بعدم وصف أوبك بهذه ''الكلمة''؟ أخيرا، لماذا تستمر بعض وسائل الإعلام في دول أوبك، بما في ذلك التابعة للحكومة، في وصف أوبك بـ ''كارتل''؟

*نقلا عن صحيفة الاقتصادية السعودية