الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

قرن وحيد القرن اغلى من الذهب

وحيد القرن من بين الثدييات الكبيرة المهددة بالانقراض بسبب الصيد غير الشرعي، أما حين يتعلق الأمر بوحيد القرن جاوة الذي يعيش في جزيرة جاوة الاندونيسية فالصورة تصبح أكثر قتامة، فلم يتبق من هذا النوع من وحيد القرن إلا 44 فردا فقط . الإقبال على صيد هذه الحيوانات النادرة يأتي بسبب ارتفاع ثمن قرونها، فالجرام الواحد من قرن وحيد قرن جاوة أغلي من جرام الذهب بكثير، فإذا رجعنا إلى سنة 2012 سنجد أن سعر الجرام الواحد كان 65 دولارا والآن السعر ارتفع أكثر من ذلك . في السنوات الأخيرة دخلت منظمات الجريمة المنظمة على خط التجارة بقرون وحيد القرن، وأخذت تستخدم كل الوسائل الممكنة للوصول إلى هذه القرون، فلم يتردد اولائك المجرمون في استخدام الطائرات المروحية في عمليات الصيد لما توفره الطائرات من سرعة في الحركة عند دخول مناطق وحيد القرن ناهيك عن انها تجنبهم الصدام مع دوريات الحراسة على الأرض وتتيح لهم سرعة الهرب بعد قتل وحيد القرن وقص قرنه، ووصلت جرأة المجرمين إلى حد سرقة القرون المحفوظة في المتاحف الوطنية . تشير شبكة رصد الاتجار بالحياة البرية (ترافيك) إلى أن الاتجار بالحياة البرية ثالث أهم تجارة غير شرعية في العالم بعد تجارة المخدرات وتجارة الأسلحة، ونتيجة لتلك التجارة فالعديد من الحيوانات البرية مهددة بالانقراض خلال السنوات العشرين القادمة مثل وحيد القرن جاوة ووحيد القرن الأفريقي وفيل الأحراش الأفريقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق